الذكاء ومقاييسه

لقد عرف الذكاء بتعاريف عديدة، واهم الصفات التي اشتركت فيها هذه التعاريف هي الاتي:

1-قابلية الفرد على تكييف نفسه على حب الاوضاع الجديدة.

2-قابلية الفرد على التفكير خاصة في الامور المجردة.

3-قابلية الفرد على التعلم.


وربما يكون التعريف الاتي هو الاحسن: (الذكاء عمل الجهاز العصبي المركزي) فمن يتوحد جهازه العصبي ويكون مترابطا بسهولة وبقوة، المرجح انه يكون ذكيا او نبيها، ومن كان جهازه العصبي صعب الارتباط وتتفكك ارتباطاته بسرعة فهو بليد خامل بلا ريب.

وقد عرف علماء النفس الذكاء تعريفات كثيرة، فيما يتعلق بطبيعة القدرة العقلية وما تقيسه اختبارات الذكاء وسنقطف بعضا من اقوالهم للافادة منها فمثلا:

عرف (سبيرمان) الذكاء: بانه (القدرة على ادراك العلاقات وخاصة العلاقات الصعبة او الخفية).

عرف (ركس نايت) الذكاء: بقوله (القدرة على اكتشاف الصفات الملائمة للاشياء او الافكار وعلاقاتها مع بعضها البعض. او هو القدرة على التفكير في العلاقات او التفكير الانشائي الذي يتجه نحو تحقيق غرض ما).

ويقدم (ثورنديك) تعريفا للذكاء: (انه القدرة على مجرد تكوين ترابطات، وان الافراد يختلفون في ذكائهم تبعا لاختلافهم في مقدار ما تستطيع عقولهم القيام به من عمليات الترابط) وفي نظرته للذكاء يرى انه (القدرة على الترابط الموجه الذي يوجه نحو اعتبارات تتضمن ملاءمته للمشكلة او الغرض)، وعلى ذلك فهو القدرة على التفكير الذي يقوم على العلاقات.

واقترح (ثو) بذلك ثلاثة مستويات للذكاء هي: المجرد والاجتماعي والميكانيكي او الحركي.
ويتضمن المستوى المجرد النشاطات الخاصة جميعها باستعمال الرموز: ويقصد بالرموز الكلمات والاعداد والمعادلات والصيغ التي تمثل علاقات تمتد من المستوى البسيط الى المستوى المعقد.

ولقد تناول (اولبرت) مفهوم الذكاء الاجتماعي فبين ان الذكاء الاجتماعي لا يمكن ان يكون قدرة موروثة بالدرجة التي نجد عليها الذكاء المجرد والذكاء الميكانيكي، بل انه سمة تنمو خلال ما يسمح للفرد من فرص تتماشى مع ميوله، وذلك على اساس من الذكاء الغطرسي العام.